الخميس 17 أبريل 2025 | 03:27 م

كولومبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية والاقتصادية مع تفشي الحمى الصفراء وارتفاع عدد الضحايا

شارك الان


أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن بلاده ستدخل في حالة طوارئ صحية واقتصادية، بعد تفشي وباء الحمى الصفراء الذي ضرب المناطق الوسطى والغربية من البلاد، وأسفر حتى الآن عن 74 إصابة مؤكدة و32 حالة وفاة.

وفي رسالة نشرها عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد بيترو أن "الطوارئ الاقتصادية لا تُعلن هذه المرة بسبب مصالح المهربين أو غاسلي الأموال أو شركات النفط التي طالما هيمنت على الاقتصاد، بل تُعلن بسبب أمر بسيط ومصيري: الحياة"، مضيفًا أن "البلاد تواجه مرة أخرى فيروسًا، وهذه المرة هو الحمى الصفراء".

ووفقًا لتقرير وبائي صدر حديثًا عن المعهد الوطني للصحة في كولومبيا، فإن بداية تفشي المرض تعود إلى سبتمبر من العام الماضي، حيث ظهرت أولى الحالات في منطقة ريفية بشرق مقاطعة توليما، التي لا تزال تمثل البؤرة الرئيسية للوباء بتسجيل 57 إصابة و23 وفاة.

وسجّلت نفس المنطقة، طوال عام 2024، نحو 13 إصابة فقط، قبل أن يرتفع عدد الحالات بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حالة الطوارئ، بحسب ما أوردته صحيفة "إل تييمبو" الكولومبية.

وأشار المعهد الوطني إلى أن الإصابات حتى الآن تتركز في المناطق الريفية، دون تسجيل أي إصابات مؤكدة في المناطق الحضرية.

الحمى الصفراء: عدوى قاتلة ينقلها البعوض

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الحمى الصفراء بأنها مرض فيروسي حاد ينقله البعوض، وينتمي إلى عائلة Flaviviridae، ويُعد نوعا البعوض Aedes وHaemagogus الناقلين الأساسيين للفيروس.

وتتراوح فترة الحضانة بين ثلاثة إلى ستة أيام، وتبدأ الأعراض عادةً بالحمى وآلام العضلات والصداع والغثيان وفقدان الشهية.

وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض خلال أربعة أيام، إلا أن بعض الحالات تدخل في مرحلة تسمى "المرحلة السامة"، والتي قد تشمل نزيفًا داخليًا من الفم أو المعدة أو العينين، وقد تنتهي بالوفاة.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن نصف المصابين الذين يدخلون المرحلة المتقدمة من المرض يموتون خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام.